قد يبدوا عنوان المقال ، منطلق لبحث اكاديمي يستطرد في الحديث حول فرضياتالتخطيط المالي ، وعلاقاتها بالمغامرة والحذر ، ولكن نحن هنا لنضع اصبع في عين الواقعونجيب بكل وضوح : هل التخطيط المالي الشخصي يعتمد على الحذر ام المغامرة ؟
بداية لنأصل حديثنا بقاعدة مهمة حول موضوع التخطيط عموما ، والتي تنص على أنالتخطيط يبنى على الخيارات الاكثر احتمالية في الحدوث والاقرب للامكانات المتاحة" وبالتالي يكون الحذر هو بوابة التفكير السليم في اي من مجالات التخطيط .
ثانيا لعله من المفيد التفرقة ما بين الحذر والخوف ، فقد يكون الانسان حذرًا وشجاعا ولكنلا يمكن ان يجتمع الشجاعة والخوف ، وبهذا نتجاوز المعتقد الخاطئ والذي قد يأسسلقناعة زائفة حول اقتران الحذر بالخوف ..
من الضروري الاخذ بالبعد النفسي لاحتمالية الخسارة المالية في اول طريق التخطيطالمالي ، والذي قد ينعكس في استسلام مبكر وعدم رغبة في استكمال طريق تحقيق اهدافكالمالية ، وبالتالي يكون الحذر واجبا في حماية طاقتك النفسية وضمانة استمرار جهودك ..
والسؤال الذي يردف ما سبق ، ما هي ادوات الحذر والتحوط في بداية التخطيط المالي ؟وباختصار يجب ان تحضر اهداف الفرد المالية في شراء وامتلاك الاصول الاستثماريةوالتي تحفظ راس المال "نسبيا" وتعطي ارباحا بمرور الوقت وفي اطار زمني لا يتجاوز ال٥ سنوات في حال الاستعانة بأي من ادوات التمويل والاقتراض ..
آخرا .. تأكد ان طريق الوعي المالي مؤسس على تحسين وضعك المادي بشكل تراكميومتدرج وعبر مرور الوقت ، وكلما مر بك الوقت زادت كفاءتك الائتمانية وتمكنت من تحقيقعوائد مستقرة ، ولا ننسى ان الاصل في كل ما سبق هو حماية جهودك المالية من الضياعاو التعدي عليها من ثعالب البيع وسماسرة الخراب ..